يُقَاس الإنسان بهِمّته وهَمِّه، بطموحاته وتطلُّعاته، بما يسكنه من أهداف وآمال، بسعيه للخير والبناء والعطاء، وكلما ارتقَت المعاني التي تحملها نفسه؛ ارتقَى في نظرته وأُفُقه، ونالَت الأولويّة لديه أمور على أمور أخرى، "وإذا كانت النفوسُ كبارًا تعبت في مُرادها الأجسامُ".

أبتهجُ حقًا عندما أرى بذرة يقين صادق بالله أثمرَت، عندما أرى حُسن ظنّ بالكريم نال مُراده، عندما أجدُ ثقةً مُطلَقة بالوهّاب تحدّت المُستحيلات حتى وصلَت إلى مُبتغاها، ويتعزّز لدي إيمان متين: بأنّ المُوَفّق ذو الحظّ العظيم هو الذي جعَل تعامُله مع الله الذي لا يُخيّب مَن رَجاه.

الطيّبون، أصحاب النفوس الكريمة والنقيّة، الذين يسعون بالخير والبناء والعطاء؛ يفتح الله في وجوههم أبواب الخير والرِزق والتوفيق، ويجدون التسخير يُحِيط بهم من كل جانِب، فالبذور الطيّبة التي يزرعونها في دروبهم تأتيهم ثِمارها المُباركة -طَوْعًا- من حيث لا يحتسبون.

🌧️ •• أربع صور 📸 •• #امطار_المدينه

كنتُ ولا زلتُ أرى أنّ المروءة معنى رفيع وجليل، ولا يعرفهُ حقًا إلا الإنسان النبيل، الذي نشأ على الأخلاق الحميدة، والمعاني الفاضلة، وضربَت جذورها في أصل تكوينه، فهذا الإنسان يكون ذو فطرة سليمة، يمقت الدنايا طواعيّةً، ويقترب -حُبّاً وانتماءً- لكل أمرٍ طيّب وجميل.

من الأدب والذَوْق: أن تحترم اهتمامات الآخرين، ومجالاتهم التي يجدون أنفسهم فيها، وأفلاكهم التي يدورون في مساراتها، وأن لا تُسَخِّف اهتمام شخص ما لأنّهُ لا يروقك ولا يتواءَم معك، واعلَم بأنّ للناسِ فيما يعشقون مذاهِبُ، واحترام الآخرين وذوائقهم يفرض عليهم احترامك.

قواعد لجودة حياتك : • تنافس مع نفسك ، ولاتقارن نفسك بغيرك. • ركز على مالديك ، ولا تركز على ماتفتقد. • احتفظ في عقلك بالمواقف التي تحفزك ، ولاتحتفظ بالذكريات المكدرة. • تفاءل بكل شيء جميل ، ولا تتوقع الأسوأ . • امتلك الشعور بالرضا ، وابتعد عن التشاؤم.

السفر، يجعلني أُبحرُ دومًا في تأمُّلات عديدة، من بينها حقيقة الحياة وفكرة "العبور"؛ فما الحياة بأقدارها ومراحلها ومحطاتها المختلفة إلا كرحلة سفر، ما بين ذهاب وإياب، وحضور وغياب، وأمل واعد وسراب، وما البشر إلا عابرين، والمُوفّق في رحلة العبور هو مَن يترك خلفه الأثر الطيّب والجميل.

الحياة أوسَع من الأُطُر التي تُحَدَّد بها، إن ضاق بك درب فإنّ أرض الله واسعة، وإن أُغلِقَ دونك باب فالأبواب المُشَرّعَة كثيرة، وإن خابَت ظنونك فالآمالُ الأخرى واعدة، وإن آلمك جُرح فالأيام كفيلة بمُداواته وتعويضك بالمسَرّات، فقط امنَح الضوء فُرصة ليتسَلَّل إليك..

همسة : وفي نهاية الأمر ستدرك .. أنك لم تكن بحاجة إلى تقدير أي إنسان لك.. بقدر حاجتك إلى التعلق بربك.. ثم تقديرك لذاتك بوعي.

اغتنِم صفوّ الأيام، واقتنِص لك لحظات للحياة من بين الزِحام، فإنّ نفسك التي بين جنبيك تحتاج بين فترة وأخرى أن تفكّ عنها اللِجام، وتُخَفِّفها من الأثقال والرُكام؛ دَعها تتنَفّس الصُعداء، بعيدًا عن كل عناء، لتعود إليك بالكثير، وتُعطِيك، وتُحَلِّق بك في آفاق الهناء.

إنّ المكسب الحقيقي للإنسان في هذه الحياة، هو أن يعبرها بسلام، بلا ذكرى سيئة يتركها خلفه، بلا ألَمٍ ماديّ أو معنويّ يسبّبه لغيره، بلا جرح أو كسرٍ لنفس إنسان آخر، وبأن يدرك بأنّ الدنيا في حقيقتها طبيعتها الهوان ولا تستحقّ أيّ جُهد يُبذَل في غير دروب العطاء والخير.

من الناس مَن خُلِقُوا كقناديل ضوء في هذه الحياة، النور ينتمي إليهم، ويشعّ من أعماقهم الطيّبة، فتجدهم يبعثون النور في كل دربٍ يسلكونه، ولكل شخصٍ يلتقونه، ويُبدّدون الظُلمات، هُم "نورٌ على نور" ويهدي الله لنوره مَن يشاء.

أؤمنُ أنّ في أعماق كل إنسان بُقعة نور، قد يُوَفَّق بالإقبال عليها واحتوائها وإشعال جذوتها فتُضِيء لهُ الأكوان، وتُبدّد عنه الظُلمات، وتكون نبراسًا له في كل طريق يسلكه، وقد يغفل عنها فتبهت، وتبرد، وتنطفئ. ابحث عن نورك فيك، وأعطهِ نفحةً من روحك ليُضِيء لك الأرجاء.

عندما ينشغل قلبك بالحمد والشكر على مالديك ، وتستشعره امتنانًا ..تعيش الوفرة في كل شيء .. ١-يحبك ربك . ٢-تستمتع بما لديك أكثر . ٣-يقل تركيزك على ماتفتقد . ٤-يظهر في حياتك المزيد من النعم. ٥-تكون قدوة لغيرك ، مؤثر بسلوكك. ٦-في المحصلة النهائية ، تكون سعيد.

من الحكمة أن تعرف أنّ بعض الأمور تحتاج أن تُعامِلها باللِين، وأن تُسايسها مُسايسة، فهي لا تؤخَذ بالشِدّة، ولا تتأتّى بالصرامة، بل تأتيك راغمة راغبة إذا أمسَكت خيوطها بهدوء، وحَرّكتها بمرونة، مُستحضِرًا أنّ العقل كُلّه يكمن في قياس الأشياء بمقياسها الصحيح والتعامُل معها بذكاء.

"وأطرُق البابَ مُرتجيًا لرَحمتهِ مَا فارقَ البابَ مَن فِي قلبهِ أملُ!" 💚

رسالة لك الآن: الحياة أكبر من حال مؤقت لم يكن على مايرام .. أكبر من مشكلة عارضة .. أكبر من شخص أزعجك أو آلمك.. أكبر من أي تعثر مررت به.. ولأن الحياة أكبر فإن أبواب السعادة فيها أكثر من أن تُغلق جميعها.. تفاءل خيرًا ..

إذا أردت أن تحيا الحياة وأيامها بسرورٍ وبهجة وسلام؛ لا تُعَلِّق سعادتك بحالٍ، أو زمان، أو أشخاص، أو أوضاع، ولا تربطها بآمالٍ كالسراب، وارتَقِ بها عن الأرض، واجعَلها سامية سماويّة، تستمدّ قُوّتها من أساسٍ رفيع، من ربّ السماء، وتنطلق جذورها من العلياء، وبذلك ستتنَعّم بحقيقة الهناء.

هُناك أمور عليك أن تدَعها تجري في مسارها المُقَدَّر لها، لا تستعجِلها ولا تستبطِئها، فإنّ لها ميعادٌ معلوم حينما يحلّ تتجَلّى فيه كما ينبغي لها أن تكون، وستُقبِل عليك بأبهَى حُلّة، وأجمَل صورة، وأفضل حال يليق بك وبها.