@SaadehWadih Profile picture

وديع سعادة

@SaadehWadih

وديع سعادة.. شاعر من لبنان، مواليد ١٩٤٨.. عمل في الصحافة العربية في بيروت ولندن وباريس، وهاجر إلى استراليا أواخر ١٩٨٨.

Joined September 2016
Similar User
أنطولوجي photo

@Antolgy

قيس عبدالمغني Qais A.Moghni photo

@qais_sanaa

Ali atat photo

@Aliatat15

دار ممدوح عدوان للنشر photo

@AdwanPH

ق. ق. ج photo

@VSStory_

د. شريف بقنه photo

@DrBugnah

قاسم حداد photo

@Qasmm

Poet Adnan Al-Sayegh photo

@alsayeghpoet

يارا المصري▪︎ Yara ElMasri photo

@yara_elmasri

زياد خداش photo

@ziadkkkkkkkkkk

Wadih Saadeh وديع سعادة photo

@WadihSaadeh

محمد آيت حنّا photo

@ait_hanna

مهدي سلمان photo

@mahdisalman75

Shaima alwatani photo

@Shaimaalwatani

غسّان الخُنيزي photo

@GhassanKhunaizi

كلُّ ما رآه كان مشهداً واحداً: قلبه مسافة طويلة طويلة ولم تكن غير دوران في قلبه. جاءت الريح وأخذته وهو جالس في قلبه لم يرَ طريقاً لم يقلْ كلمة بحثَ عن طريق عن كلمات عن عيون وذهبَ أعمى وصامتاً.


كلمة، كلمة فقط أو إشارة كي أرى بيتاً في تموُّجات الصوت ومَقعداً في عروق اليد التي تلوّح. كلمة أو إشارة كي يقعد هذا الحشد الواقف في قلبي.


وإن احترتَ إلى أين ترسل نظرة فضعْها على الطريق. قد يمرُّ أعمى ويكون في حاجة إليها.


ابحثْ في التراب حبَّةً حبَّة، قد تجد نفسك، أو على الأقلّ قطعةً منك. قد تجد قطعة من أجدادك، ومن أحفادك الذين لم يولدوا بعد.


سمعتهم ينادون أصواتهم لتعود من الهواء ورأيت ظلالهم تغفو على حائط بسيط. مخنَّثون قدّيسون غرقى وسكارى جاؤوا من السهول والغابات لنسف القطار التقوا حكماء وأحجارأً ونبتات مضحكة تحسَّسوا لحم بعضهم بعضاً ارتطموا بأضلاعهم وتفكَّكوا.


استلقوا صامتين في ارتعاشات منحرفة نخزوا شرايينهم وفرشوا السجائر في طريقهم


إذنْ رأيتُ نفسي كمعطفٍ مثقلٍ بأوحال النهار أقفُ أمام صبّاغ المساء المقفل.


بينما كنتَ تعبر أمكنةً واسعة كان ثمّةَ شيء يشبه الحُبّ يتذكّركَ أمّا الآن وقد قطعتَ شوارعَ غير مدثَّرة وودّعتَ أرصفةً كثيرة فالأمل الذي أراد التحدّثَ إليكَ عند كلّ خطوة يكفّ عن النداء. أنتَ يا من حسبَ أنَّه عبرَ كلّ الاشياء جلستَ وقتًا أطول في مقهى الماضي.


في يدكَ تنمو شرايينُ الذهول وتغترب يدكَ التي تلوّح للمارّة كالرسائل.


استلقَى نصفُهُ تحتَ السقف ونصفُهُ تحتَ السماء. تحلَّقَ حولَهُ كثيرونَ اليومَ عاد جاؤوا به مُلَوَّنًا بالدمِ والتراب أسْبَلُوهُ على الشرفةِ وكانت نقاطُ ماء تنزلُ من غيمةٍ على قدميه.


الذي غرق في الماء صار سحابة ثم نزل قطرةً قطرة والسابحون في البحر يسبحون فيه.


وأيّةُ لحظة تكتشف الحياةَ أكثر من لحظة الغياب عنها؟ هل لذلك تجب مصادقةُ الرحيل أكثر من مصادقة الإقامة؟ وهل، لذلك، على حياتنا أن تكون، فقط، تمرينًا على جمال الرحيل؟


الذين بلا أقدام حين تنظر إليهم بحبّ يصيرون بأجنحة.


وللطريق رئة أيضاً امشِ عليها خفيفاً لئلا تختنق.


كلُّ هذه الرياح ليست سوى آهات بشر.


وولادات، لا تصرخ حين تولد. وميتات، لا تأسف إذ تموت. ورقصات، تنتشي من سكونها. ومسافات، تقطع الدروبَ وهي على مقاعدها. ومزهريّات، تعبق من فراغها. في السكون أرض جديدة. والسماء تبزغ من العيون المغمضة.


في السكون غناء جميل. في الصمت دهشة أصوات. حين تجلس وتصمت تكون تخترع أوتارًا جديدة.


أليس الوصول هو التخلّي عن رغبة الوصول؟ أن تصير بلا رغبة في شيء، فقط المقعد الصغير الذي تجلس عليه ربما، أو الشجرة أمامك، أو الفراغ الذي بلا مقعد و لا شجر؟


This account does not follow anyone
Loading...

Something went wrong.


Something went wrong.